لكن لا تدعي الخوف من سرطان الثدي يسيطر عليك. بدلاً من ذلك تحديه مع مجموعة من العادات اليومية المفيدة.
أولاً: حافظي على وزن صحي مدى الحياة. فقد أثبتت الأبحاث أن زيادة الوزن التي ترافق المرأة من سنّ الأربعين وما فوق تزيد من خطر تعرّضها لسرطان الثدي. كذلك، إن كان مؤشر كتلة الجسم مرتفعاً لديك، قد يزيد ذلك بشكل ملحوظ من خطر سرطان الثدي بعد مرحلة إنقطاع الطمث.
ثانياً: تناولي الكثير من الخضار والفاكهة. تناولي سبعة حبات أو أكثر كل يوم. أما أفضل الأنواع التي تعزّز الوقاية ضدّ سرطان الثدي فتتضمّن الخضار مثل البروكولي، الملفوف، القرنبيط التي يفضّل أن يتمّ تناولها طازجة أو مطبوخة قليلاً فقط لأنها بذلك تحافظ على منافعها. لا تنسي كذلك الخضار ذات الأوراق الخضراء كالخسّ والسبانخ، بالإضافة إلى الجزر والطماطم. أما الفاكهة المفيدة فتتضمّن الحمضيات والتوت والكرز.
ثالثاً: مارسي الرياضة بانتظام ومدى الحياة. فالكثير من الأبحاث أكّدت أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يضمن حماية جبارة ضدّ سرطان الثدي. حاولي أن تمشي أو تتمرّني 30 دقيقة على الأقلّ، خمسة أيام في الأسبوع أو أكثر! وتذكّري أن السرّ في المواظبة وليس في قوّة التمرين!
رابعاً: اعلمي حدود النشويات في طعامك! خففي استهلاك كل ما هو طحين أبيض، وأرز أبيض وبطاطس بيضاء، وسكر وكل ما يحتوي عليها. فهذه الأطعمة تؤدي إلى تغيّرات في الهورمونات التي تشجّع نمو الخلايا في أنسجة الثدي. استبدليها بما يُسمّى النشويات \"الخاطئة\" أي حبوب القمح الكاملة والفاصوليا والخضار نظراً لاحتوائها على الكثير من الألياف والمكوّنات المغذية.
خامساً: اختاري أنواع الدهون في طعامك: فنوع الدهون الموجودة في كل ما تتناولينه قد يؤثر على احتمال إصابتك بسرطان الثدي. خفّفي من استهلاك كل ما يحتوي على الأوميغا 6 (زيوت دوار الشمس، الذرة، القرطم)، الدهون المشبعة وغير المشبعة. عزّزي من تناولك لدهون الأوميغا 3 لا سيّما زيت السمك (السلمون، التونا، الماكريل، السردين وغيرها). حاولي استخدام الزيوت الأحادية غير المشبعة (زيت الكانولا والزيتون، المكسّرات، البذور، الأفوكادو) كأول مصدر للدهون في نظامك الغذائي نظراً لمزاياها المقاومة لسرطان الثدي.
سادساً: تناولي منتجات الصويا باستمرار، كالتوفو والتيمبي، والإدامامي، ومكسّرات الصويا المشوية، حليب الصويا والميسو. احرصي على تناول الصويا العضوية فقط نظراً لمنافعها في مكافحة سرطان الثدي.
سابعاً: تذكري يومياً أن تتناولي حبوب الفيتامينات. لا سيّما للتعويض عن الفيتامينات التي تعرفين أنك لا تتناولينها ضمن نظامك الغذائي اليومي. قد يكون الفيتامين سي أو إي أو الحديد وغيرها الكثير. استشيري طبيبك قبل اختيار حبوب الفيتامينات الضرورية لك.
ثامناً: خففي من تعرضك لهورمونات الأستروجين. لا تتناولي الحبوب التي تحتوي على هذا الهورمون إلا بوصفة من طبيبك. فتناول كميات كبيرة من الأستروجين على فترة طويلة يساهم في تكون خلايا سرطان الثدي. تأكّدي أيضاً من غسل جميع الخضار والفاكهة بشكل جيد لا سيّما إن لم تكن منتجات عضوية. فهي تتعرّض للكثير من المبيدات الحشرية والمواد الكيمائية الصناعية.
تاسعاً: عيشي حياة تعمها السعادة والتصرفات الإيجابية. احرصي على تشكيل علاقات غنية، هادئة ومحبة مع جميع أفراد عائلتك وأصدقائك. حاولي أن تنامي 7-8 ساعات كل يوم، فكلما كان ذهنك صافياً وهادئاً كلما خف خطر تعرضك لسرطان الثدي.
عاشراً: الفحص الفيزيائي (السريري) كل ثلاث سنوات للنساء اللاتي تتراوح اعمارهن بين 20 إلى 40 سنة و سنوياً بعد سن الأربعين و التصويرالاشعاعي (الذي يعرف بالماموغرام) بحيث يراقب اي تغيرات في شكل الثدي او وجود كتل تحت الجلد او وجود افرازات حليبية مائلة للصفرة.
هذه كانت خطوات بسيطة وسهلة، يمكنك اتباعها في سياق حياتك اليومية وضمن نظامك الغذائي لتخففي إلى أقصى الحدود من خطر إصابتك بسرطان الثدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق